
تضخم الشريان الاورطي
هي المريضة ذات الثلاثة و الستين عاما جات تشتكي من ثفو الدم المستمر لمدة شهر دون الوصول الى التشخيص المناسب و لكن بعد عمل اشعة على الصدر و موجات فوق الصوتية على القلب و اشعة مقطعية على الشريان الاورطي وجد انها تعاني من تضخم انشطاري بالشريان الاورطي النازل ، و لكنها ليست الحالة الاولى من نوعها التي يتم تشخيصها للمرة الولى في المركز لذا لاب من معرفة القليل عن هذا المرض
الشريان الاورطي هو اضخم شراييين الجهاز الدوري فهو ينبع من القلب مباشرة و يحمل كمية كبيرة من الدم تحت ضغط عالي جدا و لكن الله سبحانه و تعالى خلقة قادر على استيعاب هذه الكمية الكبيرة من الدم و هذا الضغ العالي فجداره مرن فعن تعرضه لضغ م عالي يتمدد قليلا ثم يعود الى حجمه الطبيعي بعد ان ينخفض ضغط الدم و هذا يحدث بشكل مستمر مع كل دقة قلب و لكن اذا فقد الشريان مرونته عندها تحدث الكارثة فيستمر الشريان الاورطي بالتمدد دون توقف و لا يعود الى حجمه الطبيعي ابدا . من اهم الأسباب التي تفقد الشريان مرونته هي تصلب الشرايين و قد سبق و ذكرنا اسبابها في المقال السابق كالتدخين و السمنة و النام الغذائي الغير متولزن و ارتفاع ضغ الم و ارتفاع نسبة السكر بالدم و ارتفاع الدهون الضارة بالدم ، و بالنسبة لتضخم الشريان الأورطي فمن بين هذه الأسباب يعد ارتفاع ضغط الدم من اقوى الأسباب المؤية له فهو لا يكتفي باحداث هذا الضرر البليغ في الشريان بل و يتسبب في مضاعفات خطيرة قد تؤدي الى الوفاة ، و لأن هذا المرض ينمو بصمت دون احداث اعراض واضحة فهو يصعب تشخيصه . من المضاعفات التي قد تنتج عن هذا المرض هي حدوث انشطار بجدار الشريان المصاب بالتضخم مما قد يؤدي الى هبوط حاد بالدورة الدموية ، فالدم ينحرف عن مساره الطبيعي الى مسار مزيف بين طبقات جدار الشريان و قد يمتد هذا الانشطار ليصيب الابن الاول للشريان الاورطي و هو الشريان التاجي مما يسبب اعراض تشبه الاصابة بجلطة في الشريان التاجي و عندها يصعب تشخيصه و قد يسرع الطبيب باجراء قسطرة قلبية للمريض و التي تكون قاتلة في هذ الحالة ايضا قد يؤدي هذا الانشطار الى انفجار الشريان ، و من المضاعفات التي قد تحدث هي تكوين جلطات بالجزء المتضخم من الشريان و التي قد تتفتت و تنتشر في صورة جليطات صغيرة تحدث انسدادات بالشرايين الصغيرة . و رغم صعوبة المرض الا ان وسائل تشخيصه بسيطة جدا ، فاذا كان هذا التضخم بالجز الصدري من الشريان فعمل اشعة عادية على الصر كافي لتشخيص هذا المرض ، ايضا الموجات فوق الصوتية على القلب لها دور كبير في اكتشاف التضخم الذي يصيب الجز الصدري الصاعد في مراحله الاولى و لكن ادق وسيلة لتشخيص هذا المرض هي عمل اشعة مقطعية على الشريان الاورطي فهي تشخص التضخم و تحدد بدقة مكانه و اذا كان قد اصابه احد المضاعفات السابقة ام لا ، اما اذا كان التضخم في الجزء الباطني من الشريان فتصوير هذا الجزء من الشريان باشعة الدوبلر كافي لتشخيص المرض بكل تفاصيله . العلاج الامثل لعلاج هذا التضخم هو جراحة عاجلة لهذا الجزء المتضخم و لكن هناك طرق احدث و ابسط لعلاجه من خلال القسطرة
اذا على مرضى ارتفاع ضغط الدم الالتزام بالتعليمات الموجهه لهم من قبل الطبيب المعالج و المواظبة على العلاج الموصوف لهم كما ينبغي على الاطباء توخي الحظر و الاسراع في تشخيص هذا المرض في الوقت المناسب
مع تحياتي / د. محمد هيكل